روابط المحبة
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
روابط المحبة
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى
روابط المحبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روابط المحبة

منتدى روابط المحبة يرحب بكم, , , ,
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تأملات في آيات .

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبوخليل
المدير
أبوخليل


عدد المساهمات : 68
تاريخ التسجيل : 23/12/2009

تأملات في آيات . Empty
مُساهمةموضوع: تأملات في آيات .   تأملات في آيات . Icon_minitimeالجمعة مارس 05, 2010 12:48 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده , والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .
فإني أطرح بين أيدي القراء الكرام بعض التأملات في آيات القرآن الكريم , مما عنّ لي في هذا شهر رمضان الكريم أو غيره , وقد أمرنا ربنا بتدبر الكتاب العزيز ليزداد إيماننا , ولنتذكر إن كنا من أصحاب العقول والألباب
: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ}
(29) سورة ص .
الحلقة الأولى :
قال الله تعالى : {وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ}
(72) سورة النحل .
وقال سبحانه :
{أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ }
(67) سورة العنكبوت .
إذا تأملنا الآيتين السابقتين وجدناهما ينتهيان بجملة متشابهة (أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ ) (أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ ).
ولكن بينهما فرق لطيف , وهو أن آية النحل فيها الضمير ( هم ) في حين أن آية العنكبوت ليس فيها الضمير .
فما السر يا ترى ؟
تأملت مليا في الآيتين لأعرف الفرق , فوجدت أن الآيتين تتحدثان عن نِعَمِ الله تعالى على الناس , ولأن أولى الناس بالخطاب هم العرب الذين نزل فيهم القرآن , وهم أول من أنكره وكفر به , فإن آية النحل تتحدث عن نِعَمٍ عامة يشترك فيها البشر كلهم , وهي نعمة الأزواج والأولاد والرزق من الطيبات , فجاء الضمير ( هم ) لإرادة الاختصاص بأنكم أيها المخاطبون أول من كفر بهذه النعم .
أما آية العنكبوت فتتحدث عن نعمة الحرم الآمن , وهي نعمة خاصة بالعرب , فلما جاء بيان إنكارهم لهذه النعمة لم يأت الضمير ( هم ) ؛ لأنه لا أحد يشاركهم في هذه النعمة , فلا مقام للاختصاص هنا .
والله تعالى أعلم .


الحلقة الثانية :

قال تعالى : {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللّهُ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} (143) {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ }
(144) سورة البقرة .
تتحدث هذه الآيات عن القبلة , وتحويلها من بيت المقدس إلى البيت الحرام .
وقد أثبت العلم الحديث أن الكعبة تمثل مركز الكرة الأرضية , أي مركز الوسط فيها , وقد جاء ذكر الوسطية هنا ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا ) , ولم يأت في موضع آخر من القرآن , وهو موضعٌ ذكرت فيه آيات القبلة والتوجه إليها , فكأن فيه إشارة إلى أن هذه الأمة وسط في العقيدة والشرائع والأخلاق , وكذلك المكان . فقبلة المسلمين وسط العالم أجمع .
فجاء ذكر الوسطية هنا لتدل على شمول الوسطية الحسية ( المكان ) والمعنوية ( الدين والشريعة ).
ويدل على وسطية المكان قوله تعالى في موضع آخر :
{ وَلِتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا } (92) سورة الأنعام , وقوله سبحانه : { لِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا }
(7) سورة الشورى .
فجعل الله تعالى أم القرى وسطا بين ما حولها , لأن القرى الأخرى إن كانت حول مكة فهي دائرة عليها , ومكة ستكون في الوسط . والله تعالى أعلم .

الحلقة الثالثة :

قال تعالى : {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُوْلِي الْأَلْبَابِ}
(21) سورة الزمر .
وقال تعالى :
{اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ}
(20) سورة الحديد .
حين نقرأ الآيتين نلحظ تشابهاً في وصف نبات الأرض بعد الغيث وذلك في قوله :
(ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا ) ( ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا )
ولكن بينهما فرق لطيف , وهو أن آية الزمر قال فيها ( ثم يجعله ) وآية الحديد قال فيها ( ثم يكون ) فما السر في ذلك ؟
الجواب – والله أعلم – أن الآية الأولى ( آية الزمر ) فيها الحديث عن قدرة الله تعالى على إنزال المطر , وتصريفه في الأرض , ولهذا قال : ( أنزل ) ( سَلَكَه ) ( يُخْرِجُ ) وكلها أفعال مسندةٌ إلى الله تعالى لبيان قدرته , فناسب أن يقول ( ثم يجعله ) استمراراً لإسناد الفعل إلى القادر جل وعلا .
وأما آية الحديد , فالحديث عن تشبيه الدنيا بالغيث ونباته , والنبات هو الذي أعجب المزارعين , فناسب أن يسند الفعل إلى النبات بالكون العام ( ثم يكون ) أي النبات .



كتبه : أبو سليمان ( علي الحامد ) .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://rauabt-alm7abh.ahlamountada.com
 
تأملات في آيات .
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روابط المحبة :: منتدى الأسلاميات-
انتقل الى: